تأثر شعراء الأندلس بطبيعة بلادهم الاجتماعية حيث مال الناس في عصور الرخاء إلى الترف والبذخ وروح الدعابة فانتشرت النكات والطرائف في أشعارهم وإن من يطلع على الأدب الأندلسي لسوف يجد الكثير منها:
• ووصف القاضي ابن عباد للياسمين :
و ياسمين حسن المنظر يفوق في المرأى وفي المخبر
كأنه من فوق أغصانه دراهم في مطراف أخضر
هذان بيتان طريفان قالهما شاعر في مدينة بلنسية بعد أن ضاق بها لكثرة براغيتها وبعوضها :
ضاقت بلنسيةُ بيو ذاد عني غموضي .
رقصُ البراغيتِ فيها على غناء البعوضِ .
ويبدو أن البعوض كان يطاردهم حتى في غرناطة فقد قال آخر :
بعوضٌ جعلن دمي قهوةً وغنينني بضروب الأغانْ .
كأن عروقيَ أوتارها وجسمي ربابٌ وهنَّ القيانْ