والذي مر بثلاث مراحل أولاها مرحلة إنكاره ومقاومته والوقوف ضده ومرحلة التملح بالآراء الفلسفية باإيماء إليها بالشعر أو نظمها شعرا مثل مافعل ابن حزم :
ترى كل ضد به قائما ---فكيف تحد اختلاف المعاني
فيا أيها الجسم لاذاجهات ---وياعرضا ثابتا غير فان
نقضت علينا وجوه الكلام ----فما هو مذ لحت بالمستبان
حيث ظلت النظرات الفلسفي تبدو مستمدة من ثقافته الجدلية ولم يتمكن في صهرها بشعره .
والمرحلة الثالثة هي مرحلة إخضاع الشعر للفكرة الفلسفية وهذا ناجم عن عاملين :
1- الحرية النسبية في التعبير عن الاتجاه الفكري
2- تأثير شعر أبي العلاء المعري
ومن أمثلة الشعر في هذه المرحلة ما قاله ابن السيد البطليموسي صائغا بعض الأفكار الفلسفية :
تتيه وقد أيقنت أنك ممكن ----فكيف لو استيقنت أنك واجب
وهل لك من عدن إذا مت لظى ----محيص يرجى أو عن الله حاجب